أهلاً بك في أول وأكبر موقع مجاني مخصص لخدمة الخريجين.
ننصحك بالإشتراك في خدمة الخلاصات ليصلك كل جديد أولاً بأول. ..

ضغوط الحياة ومفاتيح الانتصار-2

تناولنا في الجزء الاول مفهوم الضغوط، واسبابها، وما اذا كان الايمان يعفي او يقلل من الضغوط؟ وما الذي يميز اولاد الله اذا كانوا يتعرضون مثل غيرهم للضغوط؟ وسنتناول في هذا الجزء أعراض الإصابة بضغوط الحياة، وكيفية التعامل الناجح مع الضغوط وعلاجها، وكيفية الوقاية من كثير منها، ودور الكنيسة، وملاحظات ختامية هامة لكل من يواجه الضغوط


أعراض الأصابة بضغوط الحياة وأزماتها
1- السلبية والأحساس بالعجز.
2- فقدان الشهية أو الشهية المفرطه( نقص أو زيادة الوزن).
3-ضغوط الحياة وأزماتها قد تنسحب سلباً علي الجسد فتسبب أمراضاً مثل ( الصداع ، إرتعاش الجسم ، جفاف البلعوم.
4- المبالغة في مشاعر الحزن وكأنها نهاية العالم.
5- عدم الأهتمام بالمظهر (لبس ، شعر ، أظافر).
6- النظرة السوداوية للحياة .
7- لوم النفس والشعور بالذنب.
8- الشعور بأنني شخص فاشل وليس شخص فشلت في أمر ما.
9- التركيز والذاكرة أقل كفاءة.
10- الشعور بالإجهاد والأرهاق.

كيف اعالج الأصابة بضغوط الحياة؟
1- صل وحلل الأسباب ( الجأ لله، ضع امامه الامر كما هو، واطلب ارشاده في حلول عملية حقيقية للأسباب التي أدت لذلك.)
2- عبر عن مشاعرك دون اسراف (البكاء والدموع طريقة جيدة وصحية لمواجهة بعض الضغوط لكن لا تستغرق في البكاء) فكبت المشاعر يؤدي إلي حزن شديد وأكتئاب مدمر.
3- أبحث عن شخص يحبك وتحبه وتحدث معه، لانه إذا لم يتم التعبير عن الغضب في صورة كلمات قد يتحول التعبير بالأفعال المدمرة.
4- أقبل مساعدة وتدعيم الآخرين لك.(مشير، صديق حكيم، أحد افراد اسرتك ...)
5- أقبل غفران الله لك.
6- توقف عن الغضب من نفسك وإدانة ذاتك.
7- اتسترخي في مكان هادي بذهن صافي.
8- لا تظن أن حزنك لا مثيل له ولا تبالغ في مشاعر الحزن.
9- ساعد الناس من حولك .
10- لا تجعل الضغوط تتراكم.
11-تعلم من الماضي وحاول ألا تسقط مرتين في نفس الخطأ.
12- تكيف ايجابيا مع الصعوبات والعقبات رغم استمرارها

للوقاية قدر الإمكان من الضغوط
1- تعمد واعتمد طريقة تفكير إيجابية كأسلوب حياتك اليومي (في الناس، المواقف والظروف)
2- مرن نفسك على النظرة الموضوعية لمشاكل الحياة اليومية.
3- ابذل مجهود اكبر لتصبح إجتماعياً أكثر ولا تعيش وحدك.
4- خذ قسط من الراحة بانتظام.

دورنا ككنيسة (جماعة المؤمنين) أن:
1- نقبل المرفوضين والمنبوذين وغير المرغوب فيهم، علي الكنيسة -جماعة المؤمنين- السير علي اثر خطوات المسيح الذي كان يجلس مع خطاة وعشارين وبذل نفسه من أجل أشخاص مرفوضين ومنبوذين وغير مرغوب فيهم.
2- الخروج عن دائرة الذات والأصغاء الجيد لشخص اخر. قال أحد المتخصصين في الطب النفسي ”كل حادث إنتحار لاشك سبقه مقدمات تعلن عن حاجة النفس المنتحره إلي المعونه والمساندة ...فهل من مستجيب؟؟!!“
3- المبادرة للتحرك العملي، ففي كل مجتمع توجد عشرات الاحتياجات التي يمكن التحرك اليها (مستشفبات، دور مسنسن، ملاجئ، عمال نظافة، ....الخ) ولكن تحتاج هذه لمبادرة عملية.
في كل مكان تتواجد فيه يوجد من لديهم اثقال وضغوط ويحتاجون لمن يسمعهم ويربت على اكتافهم، قد يكون عامل او زميل في مكان عملك، جار او صديق، .. فكل يوم يمكنك ان تعيد ابتسامة لوجه اعياه الهموم، وترجع لاحدهم رجاء وامل كاد ان ينقطع.

لا تنسى أن الضغوط والأزمات وقود الإنجاز:
وجود عضو في جسدي لا يؤدي عمله قد يؤدي للأحساس بالدونية وقد يقود البعض لليأس والقنوط، لكن تعلم كيف تحول خسائرك إلي مكاسب وضعافاتك إلي قوة والأحجار التي تعترض طريقك إلي سلم ترتفع فوقه فتعلو. هذه ليست شعارات بل واقع عاشه المئات فعلى سبيل المثال نجحت هلين كيلر الصماء ، العمياء ، الخرساء فاقدة الشعور في الحصول علي 4 درجات دكتوراة في الفلسفه والأدب واللغات الحية واللغات الميتة. هذا بخلاف طه حسين ، لويس برايل ، فرانكلين روزفلت وغيرهم المئات

ولا تنسى ايضاً يوسف الذي تعرض لضغطوط متنوعة (كراهية أخوته له، بيع اخوته له كعبد، الأدعاء الكاذب عليه من إمراءة فوطيفار، السجن، نسيان الساقي له لمدة سنتين ،...) ولكن هذا كله جعل من يوسف الرجل الكفء لان يكون الرجل الثاني بمصر، وينقذ العالم من المجاعة والموت المحقق، ويجعل منه رجل صاحب مشاعر رقيقة و قادرا علي تحمل المسؤلية.

ختاما يقول الكتاب المقدس "كلمة الله":
ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية، ليكون فضل القوة لله لا منا. مكتئبين في كل شيء، لكن غير متضايقين. متحيرين، لكن غير يائسين. مضطهدين، لكن غير متروكين. مطروحين، لكن غير هالكين. حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا. لأننا نحن الأحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا المائت. 2كو 4: 7 -11

شاهد الجزء الاول من هنا

المصدر: ماجد فايز غبريال – مقتطفات من محاضرة باجتماع خريج ناجح جدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا أن تشارك باضافاتك البناءة، وخبراتك لهذا المحتوى