أهلاً بك في أول وأكبر موقع مجاني مخصص لخدمة الخريجين.
ننصحك بالإشتراك في خدمة الخلاصات ليصلك كل جديد أولاً بأول. ..

كيف تطبق ما تعرفه

لدينا كارثة في حياتنا اليومية فكثير جدا مما نعرفه، ونتعلم عنه لا نطبقه. والفجوة الان بين المعرفة والتطبيق تزداد اتساعاً من ذي قبل. إلا أن يوجد حل أستطاع بعض خبراء التعليم اكتشافه وأدى إلى نجاحات غير عادية في حياتهم وهو ما ضاعف استفادتي أيضا. فتعالوا نطبق ما نعرفه!!

تستطيع من اليوم أن تنجح في تقليص الفجوة بين المعرفة والتطبيق إذا نجحت في تطبيق هذه النصائح
التركيز على أمور قليلة - التعلم بعقلية منفتحة - وضع خطة متابعة للتطبيق.

3 مراحل أساسية تنقلنا من معرفة شيء إلى تطبيقه
1- المرحلة الاولى: المعرفة
- السبب الأول للفجوة بين المعرفة والتطبيق (الكم الهائل من المعلومات)
يميل معظمنا لقراءة الكتب الجديدة والاستماع للمحاضرات، والخدمات، والمؤتمرات لان هذا أصبح سهل جدا الآن كما انه ممتع جدا عن التطبيق. إلا أن هذا يجعلنا متخمين بالمعرفة والمعلومات دون ترشيح (دون أن نأخذ منه ما نحتاج ونترك ما لا نحتاج)

- والحل هنا هو: تعلم القليل بكميات كبيرة. وليس الكثير بكميات قليلة (التكرار - التكرار – التكرار)
يجب أن نركز طاقتنا على بعض الأشياء بدلاً من كل الأشياء. فالمفتاح الأساسي للتغلب على عدم تطبيق ما نتعلمه والحل لمشكلة الكم الهائل من المعلومات هو تطبيق فلسفة: التركيز على القليل، وتكراره مرة بعد أخرى.

مبدأ التكرار المصاحب للزمن. إذا أردت التفوق في مجال معين يجب عليك أن تركز على مفاهيم أساسية، تكررها وتغرسها وتدمجها في نفسك وشخصيتك لفترة من الزمن.
6 مرات - هو سر التكرار المصاحب للزمن. فعند تعرض الناس لفكرة جديدة. فمرة واحدة لا تكفي أبدا
المرة الأولى: يرفضونها. لأنها تتعارض مع الأفكار السابق اقتناعهم بها
المرة الثانية: يقاومونها . يفهمونها لكنهم لا يستطيعون تقبلها
المرة الثالثة: يقبلون جزء منها. يوافقون على الفكرة، ولكن لديهم تحفظات على استخدامها
المرة الرابعة: يقبلونها كلها. يشعرون أنها تعبر عما كانوا يفكرون فيه
المرة الخامسة: يهضمونها جزئياً. لأنهم يستخدمونها ويطبقونها بأنفسهم. فيتحمسون لها
المرة السادسة: يهضمونها كليا. يشعرون بامتلاكها ويمرروها للآخرين

2- المرحلة الثانية: طريقة التفكير.
- السبب الثاني للفجوة بين المعرفة والتطبيق هو: الترشيح السلبي.
والمقصود به أننا نميل عندما نتعلم شيء ايجابي جديد لاحتقاره والتقليل منه حتى لو كان عن أنفسنا. وهذا يمنعنا ويجمدنا عن استخدامه.
لقد تعودنا في طفولتنا على أن يبرز والدينا ، ومدرسينا الأشياء السلبية بدل الايجابية. عندما كانت تأتينا فكره ونتحمس لها كانوا يطفون حماسنا. ونتيجة لذلك اكتسبنا نحن نفس طريقة التفكير السلبية الرافضة لكل جديد.
فأصبحنا نميل للشك في أنفسنا وفي الآخرين. وبالتالي في كل المعلومات التي نسمعها و التعليم الذي نتلقاه ...الخ. فنتعلم نسبة صغيرة جدا مما نرى ونسمع، وننجز القليل، ونشعر بالرضا عن القليل جدا.

إلا أننا ننمو بشكل أفضل جدا مع عقلية ايجابية متفتحة. فالتفكير الايجابي يشعل إبداعنا ويزيد احتمالات نجاحنا فوق كل توقعاتنا. لذلك يجب أن نجد طريقة لتغيير طريقة تفكيرنا. وهذا لا يحدث بالصدفة إنما "بالتمرين".

- فالحل إذا هنا: الإنصات بعقلية ايجابية، مع التفكير باستخدام الضوء الأخضر
والمقصود بــ " بالضوء الأخضر " هو أن الضوء الأخضر يجب أن يسبق الضوء الأحمر. ففي الاجتماعات التدريبية والتعليم، وعند طرح الأفكار. يجب أن تقرر إرادياً أن تبدأ بذكر كل الايجابيات والفرص أولاً ثم ذكر السلبيات والمشاكل أخيراً. يجب أن نضع كل تركيزنا على الايجابي أولا والسلبي وأخيرا. فعندما تسمع، أو تقرأ شيئا جديداً فقط غير الطريقة التي كنت تفكر بها من "يوجد الكثير من الأخطاء هنا" للتفكير بطريقة "يوجد الكثير من الفرص هنا ..كيف يمكن أن استخدم هذا؟ ماذا سأكسب إذا تعلمته؟. أنظر أداة "طبق ما تعرفه" بموقع "أدوات عربية"


3- المرحلة الثالثة: تغيير السلوك، متابعة ما تعلمته (وهي المرحلة الأصعب لأنها تحتاج جهد مركز)
- السبب الثالث لعدم التطبيق هو : عدم المتابعة والاستمرار
بعض الناس يتعلمون أشياء عظيمة، يتحمسون لها ولكن لا يضعون خطة للعمل والمتابعة. وطبعا النتيجة المعروفة هنا هو: العودة للعادات القديمة. فمع عدم وضع خطة لمتابعة قرارك. أو الاستفادة من شي ما لن يحدث التغيير المرجو. وكلما أسرعت في تطبيق المهارة الجديدة كلما ذادت احتمالية أن تكون محترفا فيها. ولكن تذكر أن تطبق بطريقة صحيحة. فالتطبيق لا يصنع شيئا جيدا، إنما التطبيق الجيد يصنع الشيء الجيد.

- فالأمر الذي يساعد حقا على التعلم هو: بداية التطبيق "فوراً".
ضع "خطة" لتطبيق ما تعلمت بطريقة صحيحة.فالتعليم لا يحدث في رأسك. انه يحدث عندما تكون لديك خطة لتساعد نفسك أن تفعل شيئا بما تعرفه. وأقدم لك خطة متابعة سهلة وقوية ومُجربة. إنها خطة :
- اخبرني .. بالشيء الجديد وكيف يعمل
- أرنــــي .. كيف يتم هذا ببطء، وبرفق
- دعنــي .. أقوم به بنفسي
- شاهدني .. وأنا أقوم به. لا تتركني.
- امدح تطوري/وجهني .. حاول اصطيادي عندما أفعل شيئا بطريقة صحيحة وامدحني عليه. لا توجهني فقط

و لكي تطبق ما تعرفه تحتاج خطة متابعة تزودك بنظام دعم ومسئولية. ونقصد بنظام الدعم : اجتماعات دورية مع مدرب أو مجموعة داعمة. حيث يوجد أشخاص يسألونك ويحاسبونك بطريقة ودية. ستساعدك أداة طبق ما تعرفه (بموقع أدوات عربية) على ذلك

وفي النهاية تذكر
- ركز على أمور قليلة لتتعلمها - تعلم بعقلية منفتحة ايجابية - ضع خطة متابعة واضحة للتطبيق

تلخيص واعداد بيتر عوض من كتاب
Know Can Do - Ken Blanchard

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا أن تشارك باضافاتك البناءة، وخبراتك لهذا المحتوى