أهلاً بك في أول وأكبر موقع مجاني مخصص لخدمة الخريجين.
ننصحك بالإشتراك في خدمة الخلاصات ليصلك كل جديد أولاً بأول. ..

حدود العلاقة بين الخطيبين - 2

تعرفنا في الجزء الاول على بعض الحدود في العلاقة بين الخطيبين،التخطيط للمستقبل، والانفتاح في معرفة الصفات لكل طرف، وكيفية التعامل مع الاهل. وفي هذا الجزء سنتعرف على حدود العلاقة الجسدية بين الخطيبين، ودور العلاقة الروحية اثناء الخطوبة في التأسيس لزواج سعيد.
رابعاً العلاقة الجسدية:
* المشاعر الجنسية بين الخطيبين مشاعر طبيعية وبريئة وليست خطية ولكن الخطأ يحدث في كيفية التعامل مع هذه المشاعر وعدم التحكم فيها.

كيف تتعامل مع هذه المشاعر بطريقة صحيحة؟
أَنْ يَعْرِفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَقْتَنِيَ إِنَاءَهُ بِقَدَاسَةٍ وَكَرَامَةٍ“تسالونيكي الأولى 4:4

لابد من وجود حدود للملاطفة لا يجب أن يتعدها الخطيبان:
* هذه الحدود في يد الفتاة أكثر من الشاب .. لأن الشاب لايستطيع أن يتحكم في مشاعره الجنسية مثل الفتاة .. لذا فالفتاة هي التي في يديها أن تدير دفة حدود العلاقة مع خطيبها.وبالطبع هذا لا يعفيك كشاب من تعدي الحدود.
* عليك كشاب أن لا تضغط على خطيبتك تحت اسم الحب. وضع في ذهنك أن من ضمن مسئولياتك أن تحافظ على جسدها مقدس كما أوصانا الكتاب المقدس:
”أَيُّهَا الرِّجَالُ،أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ، لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً،لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ“أفسس 25:5 - 27

ماهي الحدود القصوى للملاطفة في الخطوبة؟
* القبلات والأحضان القصيرة، والغير مثيرة. تعتبر حدود قصوى للامان.

ملاحظة هامة:
لو شعرت بأن مجرد مسك يد خطيبتك خطر فلا تفعله. ولا تنسى انه كلماكان التلامس محدود في فترة الخطوبة كلما استمتعتم أكثر بهذه العلاقة بعد الزواج.

محاذير في العلاقة بين الخطيبين:
* لمس الأعضاء الحساسة للإثارة الجنسية للشاب أو الفتاة
* التواجد في مكان مغلق لفترات طويلة بمفردكما، مما يزيد شعور الامان خاصة بالنسبة للفتاه. فيسهل أندفعكما لفعل ما لا تريداه.
* مهما كانت ثقتكم باتمام الزواج لا يجب أن تتطور العلاقة بينكما للممارسة الجنسية من أي نوع
* إذا شعرتِ بالخطر فالحل هو الهروب .. كما أوصانا الكتاب المقدس: ” أَمَّا الشَّهَوَاتُ الشَّبَابِيَّةُ فَاهْرُبْ مِنْهَا“ تيموثاوس الثانية 22:2


خامساً الحياة الروحية:
غالباً ما نتجاهل الحياة الروحية رغم أنها مهمة لحياة الخطيبان حيث أنها تساعد وتحمي من أمور كثيرة:
1) تساعد في ..
* التعامل مع الضغوط التي يواجهها الخطيبان مثل المشاكل المالية .. التعامل مع بعض الصفات الصعبة في الطرف الآخر .. التعامل مع أهل الطرف الآخر بحكمة ...
* تطوير أنفسنا وتعديل الصفات التي تحتاج لتغيير حيث لا يكون التغيير ظاهري فقط لإرضاء الطرف الآخر وبعد الزواج يعود الأمر كما كان .. لكن يكون التغيير داخلي نابع من القلب، لأن الله هنا هو مصدر التغيير فيه.
* الصراحة والوضوح مهما كان الأمر صعب.

2) تحمينا من مشاعرنا المندفعة في العلاقة الجسدية، حيث سيجد الخطيبين أنه من الصعب أن ينجرفوا وراء مشاعرهم هذه وهما قد جلسا أمام الله وصليا معاً.
ومن هنا نكتشف أهمية هذه العلاقة بين الخطيبين .. فالخلوة الشخصية أمر هام ولكن المذبح العائلي الذي يكون بين الخطيبين ومن ثَم بين الزوجين أمر لا يجب تجاهله لأنه يبني العلاقة بينهما بطريقة سليمة وصحية.
لذا يجب على الطرفين أن يشجعا بعضهما البعض دون أمر وأن يحددا وقت لقراءة الكتاب المقدس وينتظما على قراءة كلمة الله التي تقدر أن تنقي وتعاونهما على كيفية المعاملة الصحيحة للطرف الآخر .. وتحمل كل الظروف مهما كانت صعبة.
"لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ." عبرانين 12:4

بقلم هايدي حنا
هذا المقال هو الجزء الثاني من "حدود العلاقة بين الخطيبين" يمكنك الاطلاع على الجزء الاول من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا أن تشارك باضافاتك البناءة، وخبراتك لهذا المحتوى