أهلاً بك في أول وأكبر موقع مجاني مخصص لخدمة الخريجين.
ننصحك بالإشتراك في خدمة الخلاصات ليصلك كل جديد أولاً بأول. ..

خناقة الاخوة الاعضاء

يُحكى ان اعضاء الجسم كانت تعمل في انسجام ووئام. ولكن في صباح احد الايام قامت مشاجرة تاريخية وغريبة بين الاخوة الأعضاء، مشاجرة لم يتوقع أحد بدايتها ولا نهايتها. ورغم هذا كثيرا ما نساها الاخوة الاعضاء لذلك اردت أن اسجلها هنا لئلا ينساها احدهم .
في الحقيقة قد أشعل العقل فتيل الأزمة عندما قال: أنا القائد لكل اعمال الجسد، ولا يستطيع اي من الاعضاء الحياة بدوني. غيابي هو موتكم جميعاً. وبينما انتاب الخجل بعض الاعضاء

انتفض القلب فقال: مهلا ايها العقل انا العطاء ولولا الدم الذي اهبه لك ولكل الاعضاء لا استطعت انت او غيرك الاستمرار. ماذا لو توقفت عن تزويدك بالدم، والتفت القلب لباقي الاعضاء قائلاً: هل ينكر احدكم جميلي عليه ؟ هل يوجد من يستطيع الحياة بدوني؟

وفي هذه اللحظة ارتفعت اليد تشير له بالصمت قائلة:
أصمت ايها المعطاء تتكلم كجاهل. أنسيت من الذي يقوم بتوصيل الطعام والشراب للجسد، انه أنا .. أم نسيت من الذي يجتهد ويعمل، ويتعب لتحصل انت والجميع على الغذاء الكافي.

حينئذ انتفضت الأرجل واقفة وقالت: يا لكِ من يد حماق بالفعل، وماذا لو لم احمل كل هذا الجسد للدراسة، والعمل.. ماذا لو لم أذهب بكم للطبيب عندما احتجتم.. ماذا لو قررت حرمانكم من اللعب والحركة، و... هنا انطلقت ضحكة هيستيرية عالية

وشرع الفم بالضحك، والتهكم أيضاً فقال: هاهاها ... من انتم بدوني؟ صمت كثيرا ولكن فاض بي الكيل.. أفكر أحدكم قبل أن يتكلم ماذا لو توقفت عن مضغ الطعام؟ ماذا لو اخذت قرار الان بعدم تناول المياه بعد الان؟انتم تدفعوني للجنون.. وبينما يتكلم ويزيد

أدمعت العين قائلة: أشكركم يا أحبائي على تقديركم لدوري وتذكركم إياي؟ ألم تتذكر يا عقل من قرأ لك الكتب ووسع معارفك؟ أم لم تتذكري ايتها اليد كم مرة اقودك لاتقان عملك في اليوم؟ حتى عزيزتي القدم نسيت كيف انها لا تستطيع السير بدوني .. الا تروا جميعكم كم مرة أنقذتكم من مخاطر .. وصمت الجميع ولكن فوجئوا أن

وتحدثت الأذن فقالت: وماذا لو لم أسمع انا؟ صوت معلميكم؟ صوت المخاطر خلفكم وامامك؟ ما لو لم انبهكم؟ ماذا

وإذ حميت المعركة و تدخلت كل الاعضاء في الحديث.. عضو واحد فضل الصمت. عضو لم يتذكره احد، لقد كان في نظرهم من اقل الاعضاء شأناً واضعفهم اهمية انه "الامعاء الغليظة" فعندما شعر بضئالته، عدم اهميته، وصغر دوره. قرر عدم الحديث عن نفسه قرر فقط الانغلاق على نفسه في هدوء وعدم القيام بدوره من الان. لقد قرر عدم اخراج اي فضلات من الجسم.

هدأت الامور قليلا بين الاعضاء، وذهب كل منهم لادء عمله مع كثير من التوتر والجروح. الا ان الامعاء أوقفت عملها.. ومر يوم صعب لم يشعر فيه احد بغياب دور الامعاء الغليظة

ومر اليوم الثاني والثالث ولا جديد. الا بعض الشكاوي البسيطة من المعدة التي لم تشغل بال معظم الاعضاء
ومن اليوم الرابع بدأت الامور تتأزم. الام متزايدة بالمعدة، مع تصبب الكثير من العرق، وبدأت ضربات القلب في الازدياد
وفي اليوم السابع ومع زيادة الالم لوحظ بعض الجحوظ في العينين، ومع توتر المخ لم يعد قادرا على التركيز، ومن زيادة الالم لم تستطع الرجلين الذهاب للعمل وبالطبع نقص اداء الايدي كثيراً، وضربات القلب ازدات سرعة، ....
بعد عشرة أيام كان كل الجسد في حالة يرثى لها: وبمساعدة جسد اخر اتى الطبيب وكان تشخيصه: تسمم بالجسم قد يؤدي الى الوفاة.
وفي لحظات قليله التفتت الاعضاء الى بعضها بنظرة لا يمكن أن يصفها قلم فقالوا ما لا يمكن ان يسعه كتاب ولكن بعد فوات الاوان.

كتب : بيتر عوض

والسؤال لك الان
في النظرة الاخيرة بين الاعضاء ما المعاني والدروس التي عبروا عنها؟ اكتب ولو درس واحد يمكن أن يفيدنا في الادارة، الخدمة، أو الحياة. شارك ولو بجملة واحدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا أن تشارك باضافاتك البناءة، وخبراتك لهذا المحتوى